تعرف على الخانات القديمة التي خدمت التجار المتجولين.
في عكا القديمة كان هناك 4 خانات. أكبرها خان العمدان (خان الأعمدة) المجاور للميناء استخدمه في الماضي التجار الذين توافدوا إلى عكا من جميع أنحاء العالم
وخان العمدان على وشك أن يصبح فندقًا بوتيك مع الأخذ بالاعتبار الحفاظ على هيكله القديم الفريد، الخانات الثلاثة الأخرى هي: خان الشاوردة، خان الفرنج وخان الشونة.
خان العمدان
خان العمدان هو نزل تجاري كبير مجاور للميناء كان يستخدم للتجارة الدولية، التجار الذين وصلوا إلى الميناء أفرغوا بضائعهم في مستودعات النزل في الطابق الأول واقاموا في غرف بالطابق الثاني والتي شكلت غرفا فريدًة للمنامة.
تم بناء الخان في نهاية القرن الثامن عشر على يد أحمد الجزار، وهو يرتكز على سلسلة من اعمدة الجرانيت التي تم جلبها من مواقع مختلفة في المنطقة.
خان الشوردة
ربما تم بناء خان الشاوردة (نزل للتجار) على يد ظاهر العمر في القرن الثامن عشر. له ساحة في الوسط مربعة الشكل وبقايا حوض ماء لسقي الحيوانات.
خلال الانتداب البريطاني، تم فتح ثغرة في الخان من الشمال والجنوب لتسهيل حركة السير وللوصول الى الميناء. يُعتقد أن الخان في موقع دير سانتا كلارا للراهبات من الفترة الصليبية.
وجاء في احد اسفار السياح أنه عندما استولى المسلمون على المدينة، قامت الراهبات بتشويه أنفسهن عمدًا بقطع انوفهن حتى لا يستسلمن للغزاة (أشار إلى ذلك Mondril في عام – -1697 ومن الجدير ذكره ان هذه القصة لم تذكر من قبل مما يجعلها مشكوكة في امرها ).
خان الشونة
وهو أقدم خانات المدينة لا يزال قائماً على بعد حوالي 30 متراً شمال شرق خان العمدان. يوجد على بوابته نقش عربي يصف ترميمه أيام ظاهر العمر الزيداني.
ما يميز الخان، أن أجزاء كبيرة من المبنى – خاصة الطابق الأرضي – تعود إلى الفترة الصليبية.
خان الفرنج
تم بناء خان الفرنج في منتصف القرن السادس عشر من قبل التجار الفرنسيين في منطقة كانت بمثابة الساحة المركزية لحي البندقية خلال الفترة الصليبية.
سمي على اسم التجار الفرنسيين الذين قاموا ببنائه وادارته وعاشوا فيه. ومن الجدير ذكره انه بلغ نشاط التجار الفرنسيين في عكا ذروته في نهاية القرن الثامن عشر واحتكروا تجارة القطن وفي عام 1791م قام احمد باشا الجزار بطردهم من المدينة واستولى على تجارة القطن.
في بداية القرن الثامن عشر كان والي عكا يسكن في خان الفرنج، انتقل إلى هناك لأسباب أمنية حتى يتمكن من مراقبة التجار الفرنسيين وتحصيل الضرائب منهم بشكل أكثر فعالية.
توجد اليوم في احدى اجنحة الخان مدرسة أهلية ودير. اما فناء الخان فهو مفتوح للجمهور.